المجلس المحلي يتسبب بفقدان 44 منحة لطلاب الجامعات - ارشيف موقع جولاني
موقع جولاني

 
المجلس المحلي يتسبب بفقدان 44 منحة لطلاب الجامعات
نبيه عويدات – 23\11\2007
قرار رئيس المجلس المحلي في البلدة إلغاء مشروع بيرح التربوي يُفقِد 44 طالباً جامعياً منحة مالية تغطي القسط التعليمي السنوي. طلاب "بيرح" عقدوا اجتماعاً اليوم الجمعة قرروا فيه التظاهر أمام المجلس المحلي يوم الأحد لحمل رئيس المجلس على تغيير قراره.

بعد قرار رئيس المجلس المحلي المعين في مجدل شمس، "هرتسل غيدش"، بإلغاء مشروع "بيرح"، عقد طلاب الجامعات صباح أمس اجتماعاً لبحث كيفية التصدي لهذا القرار. هذا القرار المبهم، والذي لا تعرف أسبابه ودوافعه، يحرم 44 طالباً من طلاب الجامعات، من أبناء مجدل شمس، من المنحة المالية السنوية، التي تعادل في حجمها القسط التعليمي السنوي، والتي يعتمد عليها غالبية الطلاب في تغطية مصاريف التعليم الجامعي.

مركّز مشروع "بيرح" يرسل رسالة للطلاب يعلمهم فيها بما يلي:
(الترجمة الحرفية لنص الرسالة من العبرية)
"إلى طلاب مجدل شمس المشاركين في مشروع بيرح:
لن يفتتح مشروع بيرح في مجدل شمس هذا العام بسبب مشاكل متعلقة بالمجلس المحلي.
للأسف الشديد فإن قوانين بيرح تمنع الـ 44 طالباً المشاركين من الانتقال إلى التطوع في أماكن أخرى.
القرار بيد المجلس المحلي الذي كنا على تفاوض معه منذ بداية العام الدراسي.
نحن غير قادرين على الانتظار أكثر وسننقل المنحة لقرية أخرى".
الطلاب يتحدثون عن القضية
وعن القضية يقول الطالب فادي رباح، أحد الطلبة النشيطين والفعالين في مشروع "بيرح" وفي الحياة الطلابية:
"يبلغ عدد الطلاب الجامعيين المنتفعين من مشروع بيرح في مجدل شمس 44 طالباً. وهناك أكثر من 60 طالباً جامعياً من البلدة على قوائم الانتظار للمشاركة في المشروع. ومشروع "بيرح" هو مشروع تربوي، يهدف إلى مساعدة طلاب المدارس المحتاجين، عن طريق إشراك طلاب الجامعات في تعليم هؤلاء الطلاب أيام الجمعة والسبت (أيام العطلة)، وفي المقابل يحصل الطالب الجامعي على منحة مالية تعادل نصف قسط التعليم السنوي. وبالإضافة إلى ذلك فإن الطالب يحصل على منحة مالية أخرى تقدم للطلاب المشاركين بفعاليات تطوعية اجتماعية، حيث تعتبر المشاركة في مشروع "بيرح" خدمة اجتماعية تطوعية يؤديها الطالب الجامعي، وهذا ما يمنحه الحق بالحصول على المنحة الثانية، وبذلك يغطي مجموع المنحتين القسط التعليمي السنوي الذي يدفعه الطالب. وهاتان المنحتان تعتبران ضروريتان لكل الطلاب لكي يتمكنوا من تغطية نفقات التعليم الجامعي، وبدونها فإن قسماً كبيراً منهم قد يضطر إلى ترك الجامعة".
ويضيف رباح: "الملفت للنظر بأن هذه المنحة لا تأتي من المجلس المحلي، وإنما من قبل معهد وايزمن للعلوم. وهي تعطى للمجلس المحلي تحديداً لتغطية هذا المشروع. ونحن نتكلم هنا عن مبلغ وقدره 250،000 شيكل. وفي حال رفض المجلس المحلي المشروع فإن هذه الأموال ستعاد للمعهد أو تعطى لبلدة أخرى. أي أن المجلس لا يقدم شيئاً من ميزانيته.. وهذا ما يكاد يفقدنا صوابنا، ويدفعنا إلى السؤال عن السبب الذي جعل رئيس المجلس المحلي يقرر إلغاء المشروع!".
ويقول رباح: "الجواب الذي حصلنا عليه من رئيس المجلس المحلي، ونقل إلينا عبر أحد الموظفين، وهو مطالبتنا نحن بأن يدفع أهالي مجدل شمس فواتير الكهرباء والماء أولاً. ونحن لا ندري ما علاقتنا بهذا الموضوع! هل قرر السيد <غيدش> الانتقام من أهالي مجدل شمس من خلالنا؟! هل قرر ممارسة سياسة العقاب الجماعي على المواطنين؟!. رئيس المجلس يدعي أيضاً بأنه ليست لديه ميزانية لفتح المدارس أيام الجمعة والسبت. ونحن هنا نتكلم عن تكاليف تافهة مقارنة بميزانية المجلس. وقد قلنا له بأننا مستعدون بأن تخصم هذه التكاليف من المبلغ الذي سيحصل عليه من وزارة التربية، ولكنه رفض ذلك".
ويضيف زملاء فادي المشاركون في الاجتماع: "ما زاد الطين بلة هو مماطلة المجلس المحلي حتى هذا الوقت المتأخر باتخاذ قراره هذا، وهو ما يمنع الطلاب من التسجيل للمشاركة في أي مشاريع أخرى، وهذا بمثابة ضربة قاضية لهم. فقد كانت لدينا إمكانية الاختيار بين أماكن عدة، ونحن جميعاً اخترنا مجدل شمس، لأن في ذلك مصلحة للبلدة ولأبنائها، ولطلابنا الذين هم بحاجة للمساعدة - فهم أولى بالمجهود الذي سنبذله، وأولى بالمعروف.
يوم أمس تلقينا رسالة من مركّز بيرح، أعلمنا فيها بأن المشروع سيلغى لأن المجلس المحلي لم يوافق عليه. لماذا يرفض المجلس المحلي مشروعاً ممتازاً كهذا، يأتي بالخير على الطلاب والناس، وفي نفس الوقت لا يكلفه شيئاً؟!"
وتعقب إحدى الطالبات المشاركة في الاجتماع قائلة: "نعرف أن المجالس تحصل على مبالغ لدعم طلاب الجامعات. فباقي طلاب الجامعات من قرى الجولان حصلوا السنة الماضية على منحة وقدرها 1500 شيكل لكل طالب منهم. وهذا ما أنا متأكدة منه في مسعدة على الأقل. فلماذا لا نحصل نحن في مجل شمس على هذه المنح؟ أو أن أحداً يحصل عليها ونحن لا نعرف؟ نريد أن نعرف إذا كانت هناك أموال كهذه وأين تذهب!".
الطلاب يقررون التظاهر
وكان الطلاب قد قرروا، في اختتام اجتماعهم، الدعوة إلى التظاهر أمام مبنى المجلس المحلي، اعتباراً من الساعة التاسعة صباح يوم الأحد، وقد توجهوا إلى المواطنين للمشاركة في هذه المظاهرة، من أجل الضغط على المجلس المحلي لتغيير قراره هذا.

أسئلة كثيرة تطرح نفسها عند سماعنا عن قرارات من هذا القبيل:
- لماذا يتخذ رئيس المجلس المحلي قراراً كهذا، يأتي بالضرر الكبير على طلاب الجامعات والمدارس على حد سواء، وفي نفس الوقت لا تكلفه إقامته شيئاً يذكر؟
- على أي أساس تتخذ القرارات في المجلس المحلي، وحسب أي معايير، ومن الذي يؤثر فيها؟
- هل لموظفي المجلس المحلي من أبناء البلدة أي دور في اتخاذ هذه القرارات – سلباً أم إيجاباً؟
- هل يعمل المجلس المحلي لخدمة المواطنين أم ضد مصالحهم؟
- إلى متى ستبقى قضية الضرائب وفواتير الماء والكهرباء الشماعة التي يعلق عليها المجلس المحلي أسباب تخلفه عن تقديم الخدمات للمواطنين؟

عقب على المادة

لا توجد تعقيبات حاليا